كما نعلم ان جميع الأطفال يحبون سماع قصص ما قبل النوم، و دائما ما يودون أن تكون القصص جديدة و لم يسمعوها من قبل، و في حين ان الكثير من القصص قد تكون بلا مغزى أو قد تكون فيها بعض الأحداث السيئة، فمن الأفضل قراءة القصص التي تحتوي على الدروس التي يمكن الاستفادة منها وتقديمها كمحتوى تعليمي وتربوي بطريقة مسلية و شيقة يحبها الطفل، إذ أن الأطفال في الغالب لا يحبون التوجيهات التي تقدم لهم، لذا من الأفضل إعطائها لهم داخل قصة كي يستوعبون ما بها من تعليمات دون الشعور بالتوجيه، وبالتأكيد ان جميع الآباء يخافون من فقدان أبنائهم أو ضياعهم، و من الممكن أن يقوموا برواية قصة قصيرة عن طفل ضائع لتوعيتهم عن هذا، و فيما يلي قصة قصيرة سهلة الفهم عن طفل ضائع.
قصة قصيرة عن طفل ضائع
في احد الأيام أيقظت الأم ابنها الصغير ” علي ” في موعد الذهاب إلى المدرسة، فقام الطفل و رتب سريره ثم ذهب ليتوضأ و صلى الفجر ثم تناول فطوره و ارتدى زي المدرسة، ثم أوصلته أمه إلى مدرسته، وأخبرته أنها سوف تأتي بعد انتهاء الحصة الأخيرة لتأخذه ويعودا معًا إلى المنزل، ثم ذهبت الأم إلى عملها.
وبالفعل ذهبت الأم إلى عملها و قد كانت تعمل طبيبة في المستشفى، ولكن لسوء الحظ كان العمل كثيرا في ذلك اليوم فتأخرت بعض الوقت عن ابنها علي، وبعد أن انتهت من عملها ذهبت لتأخذ ابنها من المدرسة، ولكن الطريق كان مزدحما للغاية، فشعرت الأم بالقلق لتأخرها عن أبنها علي، إذ أن الحصة الأخيرة كانت على وشك أن تنتهي، ولا ترغب في أن يحزن طفلها ويشعر بالخوف.
و بعد أن انتهى علي من المدرسة خرج وانتظر أمه أمام الباب، و لكن الأم كانت قد تأخرت لبعض الوقت، و انتظرها علي إلى أن شعر بالملل و وجد أن كافة أصدقائه وزملائه قد عادوا إلى منازلهم، فازداد شعوره بالقلق، و أراد أن يذهب للمنزل بمفرده حتى يجد والدته.
و بدأ علي بالسير في طريقه للمنزل ولكنه لم يكن يعرف أين الطريق الذي يؤدي إلى البيت بالتحديد، وبعد أن سار و مشي كثيرا شعر علي بالتعب و جلس على أحد المقاعد الموجودة بالشارع، ثم تذكر أحد الأدعية التي قامت والدته بتحفيظه إياها لكي يدعو بها عندما تضيع منه أحد الأشياء حتى يعثر عليها بسرعة، وفكر هل لو قام بقول هذا الدعاء سوف يجد أمه، و بالفعل و بدأ علي في ترديد الدعاء متمنيا من أن يلبي الله تعالى دعاءه قائلا: ( بسم الله يا هادي الضلال وراد الضالة اردد علي ضالتي بعزتك وسلطانك فإنها من عطائك وفضلك)، وظل الطفل يردد الدعاء كثيرًا وكثيرًا، ويدعو الله بأن يجد أمه وتأتي إليه”.
و بعدها بقليل وجد الطفل أمه و هي تأتي من بعيد مسرعة حتى تأخذه، فركض هو كذلك مسرعا وهرع نحوها ليحتضنها وأخبرها أن السبب الذي جعلها تجده سريعا هو أنه ردد الدعاء الذي علمته إياه، ففرحت الأم كثيرا من ما فعله أبنها واعتذرت منه عن تأخرها و وعدته بأن لا يحدث ذلك مرة أخرى، ثم عادا إلى المنزل فرحين، و هنا أدركت الأم فائدة أن تُعلم أبنها منذ صغره الاعتماد والتوكل على الله عز وجل في كافة أمور حياته.
إلى هنا متابعينا الكرام، نكون قد وصلنا الى نهاية هذا المقال، و الذي تحدثنا فيه عن، قصة قصيرة عن طفل ضائع، نص وصفي عن طفل ضائع، نتمنى أن لا نكون قد أطلنا عليكم، و أن يكون الموضوع قد نال على إعجابكم، و الى اللقاء في موضوع جديد، دمتم في حفظ الله و رعايته.
شاهد أيضاً : كلام وعبارات عن الاخت الكبيرة في عيد ميلادها